القائمة الرئيسية

الصفحات

خطبة مختصرة عن عشر ذي الحجة مكتوبة 2023

ملخص خطبة يوم الجمعة عن عشر ذي الحجة المباركة فيها من المواعظ والارشاد والنصح حول اغتنام عشر ذي الحجة المباركة .. وقد تفيد هذه خاطرة او كلمة صباحية او توعية توضح فضل وبركة العشر الاولى من شهر ذي الحجة المباركة..بعنوان "مَرْحَباً عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ"

الخطبة الأولى :
الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله تعلى فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ مُحمّداً عبدُه ورسولُه صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

أما بعد ، فإني أُوصيكم إخوتي ونفسي بتقوى الله جل وعلا فإن النجاة في الدنيا والآخرة
عباد الله ، إن هذه الدنيا أيامٌ تتوالى وسنين تعقبها سنين ، أعمار من فيها دائماً في نقصان ومآل من ضيعها في خسران وخير أيامها ما دلّنا الله عليه من أيامٍ مباركة فيها ، يريد لنا بذلك نيْلَ أسباب رحماته والتذلُّلَ إليه بالدعاء ومناجاته ، وإن من أشرف الأيام التي خلقها الله تعالى في هذه الدنيا أياماً أقسم بها تشريفاً لها فقال سبحانه ( والفجر وليالٍ عشر ) وأودع من الخير فيها تفضيلاً لها وبارك لعباده فيها مَنّاً منه وفضلاً وأَسْبَغ عليهم فيها جزيل عطاءه قال في حقّها رسول الهدى عليه الصلاة والسلام ( ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ( يعني العشر من ذي الحجة ) قالوا : ولا الجهَادُ في سبيل الله ؟! ، قال : ولا الجهَادُ في سبيل الله ، إِلَّا رجلٌ خرج بماله ونفسه فلم يرجع من ذلك بشيء ) فهل من مُشمّرٍ وللخير ساعٍ ؟ هل من مُبادرٍ وللخير داعٍ ؟ يا إخوتاه ، قد ذهب أهل الخير بالخيرات وسبَقَ الأولون بالباقيات الصالحات وبقينا نتحسّر على ما فات ونحن في تقصير مستمرٍّ ، يا إخواننا ، الجنّة دارٌ عظيمة ومنزلةٌ على الله كريمة ، لا يسكُنُها من أشرك بالله سبحانه وَعَبَد هواه ، لا يحلُم بها من جعل نِدّاً لله مولاه ، سابقوا ولاحقوا وأعِدُّوا فقد قرُب الرحيل وجهّزوا الزاد فإن السفر طويل وأخلصوا العمل فإن الحساب عسير وراقبوا الله في خلواتكم فإن الإله بصير ، يا إخوتاه ، والله سنندم بعد وضع التراب ، سنتحسّر على فوات هذه الأعمار في السراب ، سنلتحفُ ثوب الندم على التفريط  وسيعظم العتاب
بادروا قبل تلك اللحظات فلن ترجعوا لحظة ، أعدّوا للسؤال جواباً فلن ينفعَكم الجحود والنكران ، اعرفوا لله قدره وعظّموه في القلوب ، وانسبوا نعمه إليه سبحانه ولا تنسبوها لسواه فإن الله هو مُسديها إليكم ، هذه أيامُ عشر ذي الحِجّة قَد أقبلت فاغتنموها والأعمال فيها لرب البرية أخلصوها ولا تُراءوا الناس بأعمالكم والشرك به جنّبوها فإنكم حِينَئِذٍ تعملون وتُضيّعون وغداً عن هذا العمل وضياعه تُعذّبون ولا تبغوا حظّاً خسيساً من هذه الدنيا الدنيّة والآخرةَ تخسرون ( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نُوفّ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يُبخسون ، أولائك الذين ليس لهم في الآخرة إِلَّا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطلٌ ماكانوا يعملون )
فتوبوا إلى الله وأنيبوا إليه واستغفروه وأطيعوه وتزوّدوا فإن خير الزاد التقوى واتقوا الله لعلكم تفلحون.


خطبة قصيرة ومكتوبة عن عشر ذي الحجة



الخطبة الثانية :

عباد الله ، إن في عشر ذي الحجة دروسٌ وعبرٌ لمن تذكّر وتفكّر فهي أيامٌ قليلات ولكن الله قد أودع فيها من الأجر العظيم ما لو تفكّر العاقل فيها لانكبّ عليها مُنشغلاً بها غير مُضيّعٍ ولا مُهملٍ ، أيامٌ بتوحيد الله تشرفت وكل أيام الله شرفُها بالتوحيد ، وبذكر الله فيها تعطّرت وأجر الله للعباد فيها مزيد ، فالعمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله تعالى من العمل الصالح في غيرها ، فاستشعروا هذا الحبّ وتفكروا في هذه المَكرُمة ليكون ذلك دافعاً لكم في حبس النفس عن اتباع هواها وإطلاقها في طاعة ربها ومولاها ، واعلموا أن حُبّ الله للعمل قد يكون من أعظم أسباب حُبّه سبحانه للعامل فلا تخلطوا العمل بشركٍ قد يتسربُّ إليه فتبحثوا عن تسميع الناس فإنه من سمّع سمّع الله به ولا تبحثوا عن مُراءاةِ الناس فإنه من رآءى رآءى الله به ، فيصير عاملاً مُجتهداً كآدّاً تعِباً ومآل عمله إلى خرابٍ وسوء حسابٍ ، فحُبُّ الله إلى العمل مقرونٌ بكون العمل خالصاً لوجه الله وصحيحاً على سنة رسول الله ( فمن كان يرجوا لقاء ربّه فليعمل عملاً صالحاً ) خالصاً لله وموافقاً للسُنَّة ( ولا يُشرك بعبادة ربّه أحداً ) فإنه من يُشرك بالله فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ، فيا لها من خسارة أن تأتي يوم القيامة بأعمالٍ كثيرةٍ كالجبال فيجعلُها الله هباءً منثوراً ، فمن عبَدَ الله فلا يكونن متحدِّثاً بعبادته مشركاً بالله العبادَ فيها ولا يضحك عليه الشيطان ليُظهر عمله في صورة حثّ الناس على الخير فأنت أعلم بنفسك من نفسك فأصلح نفسك بنفسك ولا تجعل لنفسك شرّاً من نفسك على نفسك فالله يسمع ويرى وهو أعلم بالسرِّ والنجوى ، فإن الشرك في هذه الأمة أخفى من ذبيب النمل فحتى لو كنت تسمع ذبيبها فاعلم أن الشرك لا يزال أخفى من ذلك ، فاتهم نفسك .

قراءة القرآن يُحبُّها الله والصدقة يُحبُّها الله والبر يُحبّه الله والصلة يُحبُّها الله والنوافل سببٌ في نيل محآبّه سبحانه فإن أحبّك سبحانه كان سمعك الذي تسمع به وبصرك الذي تُبصر به ويدك التي تبطش بها ورجلك التي تمشي بها وإن سألته بعدها أعطاك واستجاب دعاك وإن طلبته لبّى حاجتك وآتاك مُبتغاك وإن استعذتَ به سبحانه أعاذك من كل سوء قد يلُّمُ بك ومن كل سوءٍ نجّاك ، فإيّاكم وإيّاكم يا إخوتاه فإن عليكم حافظين كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون ( فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرّة شرّا يره ) 
نسأل الله لنا ولكم صلاح القلوب ومراقبة علام الغيوب وإخلاص العمل في السر والإجهار وقصد وجه الله في القلّة والإكثار وأن يستعملنا سبحانه في مراضيه ويُهيّئ لنا من لدنه رشداً ويُعيننا على كبح نفوسنا وتقييدها بشرعه وإطلاقها فيما يُحبُّ ويرضى ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

هذه الخطبة ألقاها أبو عبد الرحمن محمد بن جمعة بن يزيد .. بمسجد التوحيد في يوم الجمعة بتاريخ 27 ذو القعدة 1444 هجري.

كنمتم مع ملخص خطبة يوم الجمعة عن عشر ذي الحجة المباركة فيها من المواعظ والارشاد والنصح حول اغتنام عشر ذي الحجة المباركة .. وقد تفيد هذه خاطرة او كلمة صباحية او توعية توضح فضل وبركة العشر الاولى من شهر ذي الحجة المباركة..
خطبة قصيرة ومكتوبة عن عشر ذي الحجة .. الخطبة توضح فضل عشر ذي الحجة والاعمال المستحبة فيها .. خطبة و نصائح عن العشر الاوائل من ذى الحجة 2023

تعليقات