بمناسبة مولد خير خلق الله
قصة قصيرة (هذا إحتفالنا)
(هذا إحتفالنا)
إقترب ذلك اليوم الجليل يوم بديع جميل، يوم مهما قصر يظل طويل يوم يحتفل به طيلة النهار والليل، يوم تقرع فيه الطبول وأجمل من كل الفصول والمدائح فيه تطول ،يوم مولد الرسول؛
يوم جاءنا فيه المعين خاتم الأنبياء والمرسلين منور الجاهلين ناصر المظلومين ،مخرجنا من الظلال إلى الهدى أطهر من قطرات الندى ، أبهى من دندنات الصدى نحبه طوال العمر والمدى هذا اليوم الكبير يستعد له الكثير ويستمتع الكبير والصغير بذكر سيدنا البشير .
قصة تعبر عن الطابع الاحتفالي بالمولد 2019
وفي منزل العم رضوان كانت بناته أمل وفرح وإحسان يستعدن مع إبنة عمتهن ريحان . للذهاب إلى السوق الآن .
ذهبت البنات . فوجدت العائلات . تقوم بالإعدادات . في تلك الأوقات . فمنهم من يشتري الحلل واللعب . ومنهم من يشتري السيرة والكتب . ومنهم من يشتري مالا يجب . ألعاباً ناريةً فهل هذا لَعِبْ .
فقررت أمل شراء حلة . وشراء فانوس وشعلة . وألعاباً نارية وطبلة . وهذا مافي بالها قد تجلى .
أما إبنة العمة . إكتفت بكيسين من الحنة . أما فرح الصغيرة . طلبت دمية الأميرة . وإشترت لعباً كثيرة . وسرفت مافي حصالتها الوفيرة . أما إحسان . قالت برقة وحنان . لا أريد شيءً الآن . إلا شراء مصحفاً للقرآن .
فلما عادت البنات . تعالت الصيحات . وتفجرت الضحكات . وتناثرت الكلمات . لقد إشتريت كذا وكذا وكذا وكذا .
والأب والأم مندهشين !! . مستغربين متعجبين ! . ولكنهما كانا مسرورين . من إحسان مبهورين . فرغم ماإشترته أختاها . لم تغتر ولم تتزحزح عن منحاها . وإشترت مصحفاً ينور قلبها ويتبث خطاها .
وفي ليلة المولد السعيد . خرج إلى الشارع العديد والعديد . يفجرون المفرقعات والمزيد من الألعاب ذات الطابع الجديد .
أمل : فرح أين أختك المعقدة إحسان . البهجة تملىء المكان .
فرح : لا عليك منها ياأمل . سوف تقلقنا وتشعرنا بالملل . ففي حين تقول أن الألعاب النارية حرام . وحين شرائها يكثر الملام .
وبعد أن أكملتا اللعب والكلام . ذهبتا لتساعدا أمهما في تحضير الطعام . نظرت فرح في كل مكان . ولم تجد أمامها إحسان . فقالت :
أين تلك البخيلة . إحسان البليدة . ألن تأتي لمساعدتنا . ألا تلعب معنا . حتى في مولد الرسول لاتشاركنا . حسبي الله ونعم الوكيل منها .
ولما سمعت الأم ذلك الكلام غضبت . وفي وجه بنتيها صرخت . ومنها إنزعجت . ومن تفكيرهما حزنت . فقالت :
واأسفاه عليكما . واأسفاه عليكما . أهذا تفكيركما . أهذا ماعلمتكما . بنتاي حبيبتاي تغتابان إختهما . ومنها تسخران . وعليها تتكبران . سمحكما الله . سامحكما الله . إذهبا الآن إلى غرفتكما . وشاهدا ماينتظركما .
فذهبت الأختان راكضتين . مسرورتين فرحتين . تعتقدان أنهما شتجدان الهدايا في كل مكان . ولكن المفاجأة لم تكن في الحسبان !! .
إذ بهما تجدان أختهما إحسان . تتلو القرآن . والمصحف الجديد يتوسط الكفان . وفي حين تسبح الرحمن . وتدعوا لهما بالغفران . وهما وراء الباب تتلصصان . حتى سقطت دمعة من تلك العينان . من شدة الخشوع والإيمان .
فقالت أمل : ياإلهي ياإلهي . يال سفاهتي وغبائي . أتكلم سوء الكلام عن أختي . وفي غمرات المولد النبوي . أهذه أنا . ليتني أنا من كان هنا . أتلوا القرآن . وأصلي على سيد الأكوان . أعبد الله وأركع وأسجد وأردد المدائح الدينية . لا أفسد أموالي بحرقها بالألعاب النارية .
وقالت فرح : يال سذاجتنا . وصغر عقولنا . الناس يحصدون الحسنات . ونحن نحصد السيئات .
سمعت إحسان ذلك الكلام من أختيها . فذهبت إليهما والدمعة في عينيها . فإحتضنتهما بين يديها . وقالت :
لا عليكما لاعليكما . فلا يزال الوقت بوسعكما . هيا تعاليا معي وإرتديا ثوبيكما . لنسبح ونصلى ونستغفر مارأيكما ؟ .
فرح وأمل : موافقتان ياأختاه . ولكن ماذا عن الهراء الذي قلناه .
إحسان : لم أسمع ماقلتما . ولن أغضب أو أحزن منكما . والله غفور ورحيم . وهوا على كلامي شاهدٌ وعليم .
فقامت البنات لتأذية صلاة العشاء بخشوع . ثم تلوا القرآن ودعوا الله بخشية وخضوع . وبعد ذلك جلسن يتكلمن .
فقالت لهما إحسان :إسمعا . غذاً ستقام مظاهرة تندد بالرسوم المسيئة للرسول . عليه الصلاة السلام . وتندد بأي إساءة لديننا الحنيف من عدونا المذلول . فما رأيكما . هل معي غذاً ستذهبا .
أمل : بالتأكيد ياأختي . نحن معكِ فيما قلتي .
إحسان : أعدائنا يسعون أن تكون إحتفالتنا كإحتفالتهم . لهذا يسوقون لنا ألعابهم ومفرقعاتهم . لكن نحن هذا إحتفالنا . هذا إحتفالنا . ولن نغير عاداتنا . ولن نترك معتقداتنا . ولن ندعهم يدنسوا ديننا . ولن ندعهم يشوهوا سيرة وصورة رسولنا .
صلى الله عليه وسلم
قصة واقعية من الطابع الاحتفالي بمناسبة الذكرى الطيبة ذكرى مولد سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام
بقلم:حسناء موهبة ليبية
مواضيع مماثلة: اجمل تعبير بمناسبة المولد النبوي الشريف للإذاعة المدرسية
قصة قصيرة (هذا إحتفالنا)
(هذا إحتفالنا)
إقترب ذلك اليوم الجليل يوم بديع جميل، يوم مهما قصر يظل طويل يوم يحتفل به طيلة النهار والليل، يوم تقرع فيه الطبول وأجمل من كل الفصول والمدائح فيه تطول ،يوم مولد الرسول؛
يوم جاءنا فيه المعين خاتم الأنبياء والمرسلين منور الجاهلين ناصر المظلومين ،مخرجنا من الظلال إلى الهدى أطهر من قطرات الندى ، أبهى من دندنات الصدى نحبه طوال العمر والمدى هذا اليوم الكبير يستعد له الكثير ويستمتع الكبير والصغير بذكر سيدنا البشير .
 |
| الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2019 |
قصة تعبر عن الطابع الاحتفالي بالمولد 2019
وفي منزل العم رضوان كانت بناته أمل وفرح وإحسان يستعدن مع إبنة عمتهن ريحان . للذهاب إلى السوق الآن .
ذهبت البنات . فوجدت العائلات . تقوم بالإعدادات . في تلك الأوقات . فمنهم من يشتري الحلل واللعب . ومنهم من يشتري السيرة والكتب . ومنهم من يشتري مالا يجب . ألعاباً ناريةً فهل هذا لَعِبْ .
فقررت أمل شراء حلة . وشراء فانوس وشعلة . وألعاباً نارية وطبلة . وهذا مافي بالها قد تجلى .
أما إبنة العمة . إكتفت بكيسين من الحنة . أما فرح الصغيرة . طلبت دمية الأميرة . وإشترت لعباً كثيرة . وسرفت مافي حصالتها الوفيرة . أما إحسان . قالت برقة وحنان . لا أريد شيءً الآن . إلا شراء مصحفاً للقرآن .
فلما عادت البنات . تعالت الصيحات . وتفجرت الضحكات . وتناثرت الكلمات . لقد إشتريت كذا وكذا وكذا وكذا .
والأب والأم مندهشين !! . مستغربين متعجبين ! . ولكنهما كانا مسرورين . من إحسان مبهورين . فرغم ماإشترته أختاها . لم تغتر ولم تتزحزح عن منحاها . وإشترت مصحفاً ينور قلبها ويتبث خطاها .
وفي ليلة المولد السعيد . خرج إلى الشارع العديد والعديد . يفجرون المفرقعات والمزيد من الألعاب ذات الطابع الجديد .
أمل : فرح أين أختك المعقدة إحسان . البهجة تملىء المكان .
فرح : لا عليك منها ياأمل . سوف تقلقنا وتشعرنا بالملل . ففي حين تقول أن الألعاب النارية حرام . وحين شرائها يكثر الملام .
وبعد أن أكملتا اللعب والكلام . ذهبتا لتساعدا أمهما في تحضير الطعام . نظرت فرح في كل مكان . ولم تجد أمامها إحسان . فقالت :
أين تلك البخيلة . إحسان البليدة . ألن تأتي لمساعدتنا . ألا تلعب معنا . حتى في مولد الرسول لاتشاركنا . حسبي الله ونعم الوكيل منها .
ولما سمعت الأم ذلك الكلام غضبت . وفي وجه بنتيها صرخت . ومنها إنزعجت . ومن تفكيرهما حزنت . فقالت :
واأسفاه عليكما . واأسفاه عليكما . أهذا تفكيركما . أهذا ماعلمتكما . بنتاي حبيبتاي تغتابان إختهما . ومنها تسخران . وعليها تتكبران . سمحكما الله . سامحكما الله . إذهبا الآن إلى غرفتكما . وشاهدا ماينتظركما .
فذهبت الأختان راكضتين . مسرورتين فرحتين . تعتقدان أنهما شتجدان الهدايا في كل مكان . ولكن المفاجأة لم تكن في الحسبان !! .
إذ بهما تجدان أختهما إحسان . تتلو القرآن . والمصحف الجديد يتوسط الكفان . وفي حين تسبح الرحمن . وتدعوا لهما بالغفران . وهما وراء الباب تتلصصان . حتى سقطت دمعة من تلك العينان . من شدة الخشوع والإيمان .
فقالت أمل : ياإلهي ياإلهي . يال سفاهتي وغبائي . أتكلم سوء الكلام عن أختي . وفي غمرات المولد النبوي . أهذه أنا . ليتني أنا من كان هنا . أتلوا القرآن . وأصلي على سيد الأكوان . أعبد الله وأركع وأسجد وأردد المدائح الدينية . لا أفسد أموالي بحرقها بالألعاب النارية .
وقالت فرح : يال سذاجتنا . وصغر عقولنا . الناس يحصدون الحسنات . ونحن نحصد السيئات .
سمعت إحسان ذلك الكلام من أختيها . فذهبت إليهما والدمعة في عينيها . فإحتضنتهما بين يديها . وقالت :
لا عليكما لاعليكما . فلا يزال الوقت بوسعكما . هيا تعاليا معي وإرتديا ثوبيكما . لنسبح ونصلى ونستغفر مارأيكما ؟ .
فرح وأمل : موافقتان ياأختاه . ولكن ماذا عن الهراء الذي قلناه .
إحسان : لم أسمع ماقلتما . ولن أغضب أو أحزن منكما . والله غفور ورحيم . وهوا على كلامي شاهدٌ وعليم .
فقامت البنات لتأذية صلاة العشاء بخشوع . ثم تلوا القرآن ودعوا الله بخشية وخضوع . وبعد ذلك جلسن يتكلمن .
فقالت لهما إحسان :إسمعا . غذاً ستقام مظاهرة تندد بالرسوم المسيئة للرسول . عليه الصلاة السلام . وتندد بأي إساءة لديننا الحنيف من عدونا المذلول . فما رأيكما . هل معي غذاً ستذهبا .
أمل : بالتأكيد ياأختي . نحن معكِ فيما قلتي .
إحسان : أعدائنا يسعون أن تكون إحتفالتنا كإحتفالتهم . لهذا يسوقون لنا ألعابهم ومفرقعاتهم . لكن نحن هذا إحتفالنا . هذا إحتفالنا . ولن نغير عاداتنا . ولن نترك معتقداتنا . ولن ندعهم يدنسوا ديننا . ولن ندعهم يشوهوا سيرة وصورة رسولنا .
صلى الله عليه وسلم
قصة واقعية من الطابع الاحتفالي بمناسبة الذكرى الطيبة ذكرى مولد سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام
بقلم:حسناء موهبة ليبية
مواضيع مماثلة: اجمل تعبير بمناسبة المولد النبوي الشريف للإذاعة المدرسية
 (هذا إحتفالنا) إقترب ذلك اليوم الجليل يوم بديع جميل، يوم مهما قصر يظل طويل يوم يحتفل…){kind=link}
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رئيك:
اخي الزائر الكريم اذا كنت زائر جديد هنا ، افئنت ضيف عزيز علينا وأنت مهم جداً بنسبة لنا،
فلا تبخل علينا ولو بترك تعليق او مشاركة هذا الموضوع ، فنحن نحب تعليقاتكم وإنتقادكم لمواضيعنا كحبنا لزيارتكم هنا وأكثر .^-^ ضع بصمتك...