دعاء اخر ساعة من يوم الجمعة مكتوب

مقال عن العيد
ضيف جميل
صباح باكر.. نسيم عليل.. هواء بارد.. صوت عصافير ملئ العالم فرحة وكانها تقيم حفل تترادف اصواتها ويهب نسيم صباح ما أجملة من نسيم وكأنه يحمل في جوفة شيء جميل ويظهر على جبينه الاشراقة بل ويعلن عن فرحة مخبئة وصياح ديك ونداء حمام وتغريد عصافير، لقد أجتمعت سوياً فرحة بيوم مليء بالفرح، ما أجمل ذلك النسيم أتنفس بعمقة، أشم رائحة الامل مع هبوب نسمات هواء طلق محرر من جميع القيود وكاننا ولدنا من جديد؛ نعم ولدنا من جديد فربما يولد المرء مرة من رحم امة ولكنة يولد الاف المرات من رحم التجارب،

 يا الهي لو أنني استطيع ان اتحدث الى ذلك الهواء او تلك العصافير لإخبرها بحجم السعادة التي تضيفها الى حياتنا شعاع الامل ذاك المنسوج من اشراقة شمس صباح يومها لعلها تكن أصدقاء تلتقي بدون ميعاد وأجمل ما فيها الصدق، اشد مسمعي واذا بصوت يهتف بتكبيرات العيد " الله اكبر الله اكبر" ما أجمل تلك الهدية التي امنحها اللَّه لعبادة بعد شهر صيام تعب فيكفي تلك الفرحة لقد تعلمنا الكثير من ذلك الشهر تعلمنا ان الحياة قصيرة وان الدنيا لن تدوم بالأمس كنت تستقبل رمضان بخيراتة واليوم هو أول ايام عيد الفطر السعيد، لقد تعلمنا الكثير في هذا الشهر وعلمنا ايضاً أننا نستطيع ونقدر ان نتحمل وبداخلنا القوة ونصبر نصبر على العطش وعلى الجوع ونبلل جوفنا بقطرة ماء في آخر يومنا ونعود صائمين مقبلين على أعمالنا وحياتنا، يا الهي حمداً لك كثيراً فيارب تغفر لنا وترحمنا وتتقبل صيامنا وتمنحننا في ما عندك وترضى عنا، أتعلمون ما هي أجمل أنواع السعادة تلك التي تاتي على غفلة وتخالف كل ما في مخيلتنا من أوهام يكفي صوت ضحك الاطفال وأبتسامة محب واشرافة غريب يكفي ان ترى الجميع سعداء وفرحتهم واحدة وسببها واحد، الهي رب السماوات والارض أخبرتنى بقول "وبشر الصابرين" ذلك البشر الجميل الذي ينتظرة كل مكروب ويحمل في قلبة الاوجاع وهموم تحيط بة وتتذكر قولة "فإني قريب"، لا اعلم كيف ولكن أعلم انك ربي ورب جميع البشرية وكما أمطرت في عز حرها كما ستفرح وستفرج بعد ضيقتنا تلك، لتستقبل العيد بكل أحضان حنونة ووجة مبتسم فهو هدية من اللَّه لنا وكيف لا نفرح بتلك الهدية، نود أن نعود أطفال لنستمتع بكل اللحظات دون عتاب دون ملامة، نركض مسرعين للغرباء، نصافح البعداء، نبتسم نضحك وأصواتنا تملىء العالم فرحة نتحدث بكل ما في داخلنا وحتى أحزاننا لا نخفي، نشاغب قليلاً ثم نعود لما كنا علية نرتدي ثوب العيد ونرقص فرحاً، أتعلمون كم هي كانت ايام قصيرة ولم نحتفظ بإدق تفاصيلها وكل همنا وشغلنا الشاغل متى نكبر ولكن هي أجمل أيام العمر يكفي ان تكن هناك قلوب بيضاء لامكان لحقد وكرة فيها مليئة بالحب والصدق وجوة مليئة بالامل رغم كل شيء روح جميلة لعلنا ننسى ايامنا تلك، ولكن يبقى في داخلنا شيء عالق في ذاكرتنا تراة في أخوتك الصغار، او اولاد اخوانك واخوتك، او ابناءك، تعود بنا الذاكرة الى الوراء تعود لنطلق من جديد ونتذكر اننا كبرنا يوم ولو نحن صغار فقد كبرنا قليلاً وفي داخلنا تلك الروح البريئة التي تحاول ان تسعد رغم كل الأحزان المحيطة بها لنتذكر شيء من ماضينا ونقم من جديد، تسحب خيوط الشمس أنسجتها وتدخل بكل هدوء الى غرفتي وتعكس ناظري، ماذا بعد اتداعبني ام ان اكبر اكبر دليل على ان هناك فرحة مخبئة في زاوية من زوايا حياتنا مخبئة وستشرق يوم كهذة الشمس وتخبرنا ان بعد ظلمة الليل اشرقت وبعد شتاء قارص انارت وبعد كل ضيق ستفرح ستفرح لتطير بجناح الامل وتحلق في السحاب وتتمسك بحلمك وتواصل السير في الوصول لتحقق ما تريد، أجمل ما قد يشعرك بالسعادة المخفية بعد تعب هالك ففرحة النجاح تهون عليك كل ذلك التعب، شكراً يا اللَّه على عطاياك العظيمة، مهلاً يكفي أصدقائي الطبيعة وانتي ايتها الشمس لقد دخل شعاعك الى غرفتي وتجاوز نوافذ وشق جدار اليأس ودق النسيم على نافذتي لإفتحها واشم رائحة الحياة التي بحثنا عنها، يكفي لستُ حزين انني في سعادة وأستطيع ان امنحها للغير ايضاً، لا أعلم اذا أُخترقت من سهام نظرتي البائسة ودخلت الى قلبي واحزنكم حالي ولكن رغم كل ذلك سأبتسم وأسعد وأفرح ولن أسمح حتى بإحزاني تلك أن تعكر جمال فرحتي وفرحتنا تلك.يسرى الشديد
صور صباح العيد